بين حنين إلى الماضي و حنين إلى ماض
ما يفتأ الحنين إلى الأيام الأندلسية يفتك بعشاقها في كل الوطن العربي و خاصة الجزائريين الذين كثر عنهم الحديث هذه الآونة الأخيرة و هم من الطبقة المتوسطة من أطباء و مقاولين و مثقفين.كثر عنهم الحديث لشرائهم شققا في اسبانيا في مدن ساحلية قصد تمضية العطلة الصيفية فيها مع عائلاتهم.و يبدو أن أسعار هذه الشقق مغرية حيث أنها ارخص من الشقق في الجزائر بكثير لان بارونات العقار في الجزائر ألهبوا الأسعار مع انخفاض قيمة الدينار الجزائري الذي بلغ أدنى حد ممكن مع الركود الاقتصادي الذي تعرفه البلاد..
يجذبهم الحنين إلى أندلس الزمن الجميل ’ زمن الخلافة التي بلغت فيها الحضارة الإسلامية ذروتها في كل الميادين العلمية منها و الفنية و المعمارية التي مازالت آثارها تزيد بعض المدن الاسبانية أناقة و تألقا في ضمير التاريخ البشري.
كما يجذب الحنين أصحاب الأموال القذرة إلى فرنسا فيشترون فللا و شققا فخمة في أرقى أحياء باريس عاصمة الجن و الملائكة و كثير منهم يفتخرون حتى بالجنسية الإفرنجية يتقمصون هوية غيرهم و كيف سيغيرون ماهيتهم التي نحتها التاريخ على جدرانه يا ترى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
